هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رسالة إلى كل من يعمل للإسلام

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عيون تعشق الموت




عدد الرسائل : 31
  : رسالة إلى كل من يعمل للإسلام C13e6510
تاريخ التسجيل : 06/06/2008

رسالة إلى كل من يعمل للإسلام Empty
مُساهمةموضوع: رسالة إلى كل من يعمل للإسلام   رسالة إلى كل من يعمل للإسلام I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 11, 2008 12:08 am

بِـسْـمِ اللَّهِ الـرَّحْـمَـنِ الـرَّحِـيـمِ

الْـحَـمْـدُ لِـلَّهِ رَبِّ الْـعَـالَـمِـيـنَ ، وَالـصَّلَـاةُ وَالـسَّلَـامُ عَـلَـى رَسُـولِـهِ الأَمِـيـنِ

أَمِـا بَـعـدُ




الـسَّلَـامُ عَـلَـيْـكُـمْ وَرَحْـمَـةُ اللَّهِ وَبَـرَكَـاتُـهُ


.*". " جددوا إيمانكم " .*".




عليكم إخواني الكرام؛ أن تجددوا إيمانكم بين الحين والآخر، إن هذا التجديد ضرورةٌ لكل مسلم عامة، ولكل من يعمل للإسلام، خاصة إذ إن الأخ المسلم قد تشغله أعمال الدعوة وتدبير أمورها واحتياجاتها والتفكير في شأنها، أو قد تستغرقه أعمال الجوارح في العمل للإسلام، أو يستغرقه العمل في مواجهة الأعداء بكافة أساليب المواجهة التي شرعها الإسلام، قد تستغرقه كل هذه الأعمال عن عمل قلبه وإعطاء عمل القلب ما يستحق من الاهتمام، فالمسلم يسير إلى الله بقلبه لا بجوارحه في الأصل، وما عمل الجوارح للخير إلا انبعاث من صلاح القلب وهمته إلى الخير.

وقد يؤدي ذلك التقصير فيعمل القلب أن يَنْقُصَ حظ الأخ من معاني الإيمان الباطنة مثل الإخلاص لله، حتى أن الأخ يفتقد ما كان عليه من إخلاص في بداية التزامه، وقد ينقص حظ الأخ من الصدق واليقين والزهد والتوكل والخشية والإنابة والاستسلام والمحبة، حتى أن الأخ قد يتمنى بعد فترة؛ أن لو كان حالة القلب تعود كما كانت عليه في أول التزامه مع الإخوة.

كل ذلك يأتي نتيجة إهمال عمل القلب، فتجد الأخ بعد فترة يكثر من فضول الكلام، ويكثر من المباحات وفضول الأشياء؛ مثل فضول الطعام، والخُلْطَةِ في غير مصلحة دينية، ويكثر من النوم والكسل، ولا يسعى لتنظيم وقته، ويهدر كثيراً من أوقاته في غير فائدة أو مصلحة شرعية - وإن كانت في نفس الوقت ليست في حرام أو مكروه - وهذا كله، وإن كان في المباحات إلا أنها تتم بتوسع شديد ودون أدنى عائد ديني - أو حتى دنيوي -

والسبب في هذا التقصير هو إهمال أمر الرسول صلى الله عليه وسلم، الذي يدعو فيه كُلَّ مسلمٍ - مهما كان مستواه الإيماني وعمله ومكانته في الجماعة المسلمة - لتجديد الإيمان، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (جَدِّدُوا دينكم)، وأكثر قسمه: (لا ومقلبِ القلوب).

وقد وجدت كثيراً من الانتكاسات التي يمر بها بعض العاملين للإسلام، أو الوقوع في لجة الشهوات أو الشبهات التي قد تقع من بعضهم؛ إنما أساسها ومردها للتقصير في مسألة تجديد الإيمان هذه، وهي مسئولية مشتركة بين الفرد والقائد والجماعة المسلمة نفسها.

وكم رأينا أناساً وَصَلُوا في الالتزام بالإسلام والعمل له مرحلة طيبة، وقطعوا فيه شوطاً لا بأس به من عمرهم؛ ثم نكصوا على أعقابهم وارتدوا على أدبارهم، وما ذلك كله إلا نتيجة حتمية للتقصير في عمل القلب، فكيف يسير إلى اللهِ وقلبُه قد توقف عن السير، وتعطل في الطريق، ونفد زاده الذي كان معه ولم يتزود بغيره؟! إن زاد قلبه السابق قطع معه مرحلة من مراحل سفره إلى الله، ثم نفد هذا الزاد؛ فهلك ذلك العبد في مَفَاوِزَ مُهْلِكَةٍ من ضلالة الشبهات ودناءة الشهوات.

بل إن كثيراً من الأعراض التي تنتاب بعض العاملين للإسلام في منتصف الطريق من حب الدنيا، أو غلبة الأثرة بعد الإيثار، أو الجشع والطمع بعد الزهد والورع، أو الجفوة والغلظة على المؤمنين بَعْدَ الشفقة والرحمة بهم، أو موالاة الظالمين بعد موالاة المؤمنين، أو العجب بالنفس والكبر على الغير بعد التواضع، أو الشموخ بنفسه - وجعل نفسه قضية ينازِعُ عليها ويخاصِمُ من أجلها - بعد الإخلاص؛ كل هذه الأعراض وغيرها - التي قد تنتاب البعض في منتصف الطريق - يعود كثير منها إلى تقلص عمل القلب، ونقص حظه من معاني الإيمان، التي لا يحيا القلب دونها، ويعود سبب ذلك كله؛ إلى إهمال مسألة تجديد الإيمان من قبل الفرد ومن قبل قائده والجماعة نفسها، لأن كلَّ أولئك مشتركون في هذه المسئولية.

وقد أعجبني تفسيرُ شيخٍ عالمٍ جليلٍ لقوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل}، فقد قال في أحد دروسه التي كان يلقيها على الإخوة - خلال فترة ابتلائه - قال: (كيف يطلب منهم القرآن أن يؤمنوا وهم مؤمنون؟ بل والخطاب في الآية: {يا أيها الذين آمنوا} فما معنى ذلك الإيمان الذي يطلب منهم ها هنا؟)، ثم أردف قائلاً: (إن الآية تطالبهم بتجديد الإيمان دائماً، وذلك لأن الإيمان يحتاج إلى تجديد بين الحين والآخر).

كَيفَ نُجَدِّدُ إيمَانَنَا؟

ولكن، كيف يمكن تجديد الإيمان؟

إن الإجابة الكاملة على هذا التساؤل ليس مكانها تلك الصفحات القليلة وتلك الرسالة المختصرة، ولكن يمكننا أن نعرج على بعضها في عجالة سريعة تكون بمثابة الإشارة التي قد تُغني عن العبارة، والموفَّق من فهم مغزاها وعمل بها وعلمها لغيره.

إن تجديد الإيمان مسألة يسيرة على من يسرها الله عليه، ولمن جهَّز قلبه ونفسه وروحه لذلك التجديد، وهناك وسائل كثيرة تعين العبد على تجديد إيمانه.

فمنها على سبيل المثال لا الحصر؛ زيارة القبور، وزيارة الصالحين والمتقين، والعلماء الثقات، والمجاهدين، والمخلصين، ومنها؛ قراءة سير السلف الصالح، وسير العابدين والزاهدين والمجاهدين والصادعين بالحق، والصابرين والشاكرين، ومنها كذلك؛ الحديث مع صحبة قليلة صالحة حول سير أولئك القوم الذي تحدثت عنهم آنفاً، ومنها؛ التفكر في أيام الله، ومنها؛ إحداث زيادة في العبادات عن الأوراد السابقة التي كان الأخ يقوم بها، ومنها؛ الذهاب للعمرة وخاصة في شهر رمضان لمن يستطيع ذلك، ومنها؛ الخلوة بنفسه ولو قليلاً كل يوم أو بين الحين والآخر، ومنها؛ الإكثار من ختم القرآن والدعاء والقيام والصدقة أكثر من ذي قبل، ولعلنا نلقي بعض الضوء في الأسطر القادمة على بعض هذه الوسائل

أولاً؛ قراءة سير السلف الصالح:

فقراءة سير الزاهدين تربي في القلوب الزهد، وقراءة سير المجاهدين والشهداء تجعل القلب يُحَلِّقُ في السماء وكأنه يعيش معهم ويستلهم منهم ويتمنى أن لو كان واحداً منهم، بل إن قراءة سيرتهم تجد الواحد منا وكأنه قد انتظم في صف جيشهم، وكأنه يمتطي صهوة جواد يقاتل معهم ويصول ويجول في ميدان القتال، فكم أَحْيَتْ سيرة خالد بن الوليد وسعد بن أبي وقاص وأبي عبيدة عامر بن الجراح وعكرمة والمقداد والمثنى بن حارثة قلوباً عرفَتْها، وكم دفعت أقواماً للشهادة في سبيل الله، وكم حرضت على البذل والعطاء وإرواء شجرة الإسلام العظيمة من دماء الشهداء.

ومن أجل ذلك كان الصحابة رضوان الله عليهم يعلمون أبناءهم مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يعلمونهم الآية من القرآن.

إن سيرة رجل مثل خالد بن الوليد؛ وحدها يمكن أن تحيي قلوب أمة بأسرها، وتستنهض همتها، وتشد عزيمتها، ومن أجل ذلك نُصِحَتْ بعضُ الأنظمة العَلْمانية بعدم تدريس "عبقرية خالد" التي كانت مقررة على طلاب الثانوية العامة منذ سنوات، وذلك لما أحدثته من أثر خطير على الطلاب في تلك السن، وذلك بالرغم من أن "عبقرية خالد" لا تُعتَبَرُ مثالية تماماً لمن يريد دراسة سيرة خالد بن الوليد دراسة مستفيضة، ورغم ذلك فقد كان أثرُها على أمة - كاد أن يموت فيها وازع الدين - عظيماً وكبيراً.

إن سيرة خالد بن الوليد وأمثاله؛ تجعل المسلم يحتقر الدنيا وشهواتها ولذاتها الفانية، وتجعله يحب الموت، وتجعله يمشي على الثرى وهمته في الثريا، وتجعله يحتقر نفسه الدنيئة التي تفكر أو تتعلق بعَرَضٍ زائلٍ أو متاعٍ رخيصٍ، وكم نَزَعَتْ سِيَرُهم من القلوب دواعي الرعب وهواتف الخوف وتلبيس الشيطان، وكم دفعت قلوباً إلى حصن التوكل الحق على الله.

أما قراءة سير الزهاد والصالحين؛ فَتُنْبِتُ في القلب شجرة الزهد في الدنيا، وتظل تسقي هذه الشجرة حتى تترعرع في القلب وتؤتي أكلها كل حين بإذن ربها، وسير العابدين تربي النفس على حب القيام والصيام والذكر والدعاء والخشوع والبكاء، فكم أنبتت سير التوابين بذور التوبة، وكم حركت قلوباً قست من كثرة بعدها عن ربها، وكم فتحت صنابيرَ دموعِ الندمِ والتوبة من أعينٍ ما عَرَفَتِ البكاء من قبل.

وقبل أن أختتم الحديث عن هذه النقطة أَوَدُّ أن أُذَكِّر بنقطتين هامتين:

أولاهما: أن لا يُقْتَصَر في سِيَرِهم على زمان معين، بل تُقْرُأُ سِيَرُهم من زمن الصحابة وحتى زماننا هذا.

ثانيهما: أن قراءة هذه السير لا تؤتي ثمارها المرجوَّة إلا إذا كان قلب الأخ وقتَها خالياً من كل الشواغل والعوائق، وكان يعيش بمشاعره وقلبه وجوارحه كلها مع سيرتهم العطرة، فيقرأ تلك السير وقد تخلى عن جميع العوائق والعلائق التي تحول بينه وبين الغوص في بحار لآلئها، فإذا أضيف إلى ذلك كله أن يقوم أحد الإخوة الأفاضل ببسط الدروس المستفادة من تلك السِّيَرِ، وخاصة الدروس الإيمانية، ويُشْتَرَطُ في هذا الأخ أن يكون من الذين آتاهم الله مبلغاً كبيراً من العلم بالله والعلم بأمر الله، ويُعْلَمُ من حاله التقوى والصلاح وكثرة البذل في سبيل الله مع الفهم الدقيق للسيرة والتاريخ الإسلامي.

فإذا ما استطعنا أن نفعل ذلك فإننا نكون قد فعلنا خيراً كثيراً، إلا أن الواقع العملي يبين أن هذه الشروط لا تتوفر في كثير من الإخوة! بل إنها لا توجد إلا في قلة قليلة منهم! ولكن ما أعظم أثرهم في تجديد الإيمان في الجماعة المسلمة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ملك الرومانسية


رسالة إلى كل من يعمل للإسلام Default6
ملك الرومانسية


ذكر
عدد الرسائل : 1593
العمر : 31
"::.فلسطيـــــن ::." : غَـــــــَـَـَـَـَـَـَـَزة الصُمًـــود
\" مزآجكـ\" : 0
  : رسالة إلى كل من يعمل للإسلام C13e6510
تاريخ التسجيل : 13/03/2008

رسالة إلى كل من يعمل للإسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: رسالة إلى كل من يعمل للإسلام   رسالة إلى كل من يعمل للإسلام I_icon_minitimeالثلاثاء يونيو 17, 2008 1:19 am

يسلمو يآ أخي ع الموضوع الحلوو..



ربي لا يحرمنآ منك..


تحيآتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://7masat.yoo7.com
جاكووو
♥::. عضو نشيط .::♥
♥::. عضو نشيط .::♥



عدد الرسائل : 754
\" مزآجكـ\" : 0
  : رسالة إلى كل من يعمل للإسلام C13e6510
تاريخ التسجيل : 18/04/2008

رسالة إلى كل من يعمل للإسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: رسالة إلى كل من يعمل للإسلام   رسالة إلى كل من يعمل للإسلام I_icon_minitimeالأحد يوليو 06, 2008 1:47 am

يسلمووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رسالة إلى كل من يعمل للإسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رسالة الى من ظلمني
» رسالة الاموات
» رسالة من الماضي...........
» رسالة من القلب لاخواتي الغافلات...هل من توبة
» رسالة حب من معلم الرياضيات الى معلمة الرياضيات

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: إسلآميآت همسآت الحنين :: oOoمنتدى الفكر الإسلاميoOo-
انتقل الى: