اقرأوا بقلوبكم قبل عيونكم
اقرأوا عن غدر الزمــــــان
فهكــــــــذا تتحطـــــــــم أحـلامنـــــــــــــــا
الزمــــــــــــن
محال أن يكون سوى مجرد لحظات
الأيــــــــــــــــــــام
باهتــــــــــــــــة ... عندما تتركك على اعتاب الذكريات المعتمة
تافهـــــــــــــــة ... عندما تحصرك بين عقارب الساعة المغبرة
جائــــــــــــــرة ... عندما تشيدك قلعة في ساحة الغربة المظلمة
فتكون // ساعاتك //
ارهاق يضلل الفكـــــــــــر
لهفة تسرق العمـــــــــــــر
يخيل اليك انك من يجري بدقائقها ويعبث بثوانيها
لتكتشف بعد فوات الأوان انك وحدك من كان يلهث ويدور
في حين كانت ساعاتك منتصبة بكل جبروت
تتغذى على لهاث أنفاسك .. ساخرة من شحوب مشاعرك
هازئة من هشاشة الفكرة التي تعتمرها وتطوف بها أرجاء عمرك
بـــ لحظــــــــــــــة
يلوح في سمائك ضوء .. يغمرك حدث جميل .. يدفئوك فيض من عاطفة صادقة
ينهمر الحب مغلفا بقطرات الندى .. فترتشفه روحك الظامئة
لتسكر دقيقة .. ثم تصحو عاما .. ثم تموت دهرا ..
أثنــــــــــــاء اللحظــــــة
تنسى أن حول معصمك ساعة .. تطرح من حسابك الوقت والساعات ..
تنغمس في غمرة اللقاء .. تعتنق لحظات الشروق
فتعيش العمر كله لحظــــــــــــــة
تكون هي العمر .. تكون هي الشعلة التي توقد احساسك
وتعكسك في مراة الوهم صورة باهتة ..
فيتراءى لك الكون حديقة غناء .. تزدهي عطرا وبهاء
فينحسر الوقت من أمامك ... لتخلد لك هذه اللحظــــــــــة
هذه اللحظــــــــــــة
تقوى على الأفول .. ثم يطويها الأفول ذاته في التناسي والجحود
ويحيك حولها خيوط غبار تذرو نسماتها الدافئة ..
فيخبو وميضها .. وينطفئ مع مرور الوقت وهجها ..
الصـــــراع
تأبى نفسك الخضوع .. تحاول جاهدا نفي ترانيم الظلم والقصور
تصرخ .. تستغيث .. حتى يتلاشى منك الصوت .. وتختفي الكلمات
عندهـــــــــــا
تتساقط اوراقك بعد ان أرهقتها رياح التفاؤل .. تتساقط بعد أن أذبلها بصيص ضوء لا يروي تعطشها
ليبدأ في حياتك فصل الخريف ...
التسليــــــــــــم
تنتزع من بين احضانك اللحظة .. فينهار أمامك التحدي .. يحتضر في حضرتك الصمود
فتسقط انت .. مغشيا عليك .. تحجبك ثلوج الهم الجرداء .. تتراكم قسرا ..
لتحيل دفئك صقيعا ساخنا .. لا تحس بعده ولا تنبعث ..
الأنفـــــاس الاخـــــيرة
تبيدك الأوجاع .. فتتمنى عودة الزمان .. فقط .. لتستأصل اللحظة من دفتر حياتك .. فتمحو بذلك جراح الحاضر .. وتعيد اشراقة المستقبل ..
فهي ذاتها من أحيتكـ .. ولكنها في نفس الوقت أفنتكـ ..
رفعتكـ بيمينها على أكف السرور .. لتهبط بكـ بشمائلها الى هاوية الحزن ..
على درب السعادة سيرتكـ راجلا .. وبعثت الشقاء فارسا يطاردكـ ..
هي هي من أشربت عيناكـ النور .. وهي ذاتها من سملت منك الماقي وشوهت الاحداق ..
بعثتك من بقايا الرماد .. لتعود وترميكـ في حضيض الذكريات ..
وها أنت تصرخ من جوف الألم .. تصرخ حتى يبح منك الصوت ( ألا ليتها لم تكن )
بارقـــــــة أمل
تتسل برفق أشعة النهار .. تتسرب خيوط الشمس المقصبة بالذهب
لتبدد أجزاء العتمة رويدا رويدا
فتتفتح الحياة من جديد .. وتبدا كرتها وتعيد ..
لتخطو الخطوة الاولى في عهد الانتظار
انتظار زمن يخلو من سطوة الانكسار
الخاتمـــــــــــــة
لا تحلق نحو النجوم بجموح .. كي لا تكل أجنحتك وتهوي بك الى قرارة القاع ..
لا تهيج النسمات الدافئة الدافئة بحرارة انفاسك .. كي لا تنقلب اعصارا هائجا يمزقك ..
لا تبحر في خطوط المجهول بسذاجة .. كي لا يجرفك التيار نحو اعماق الظلام ..
واحسب الفرح حلما أبانه الكرى .. ولا بد ستخفيه أشباح اليقظة
احسبه عابر سبيل طرق أبوابك في المساء .. ولا بد سيرتحل مع قدوم الصباح ..
تحياتى لكم جميع
انتظر رددكم الجميله
سلطان الغرام