هنا وقف .. نعم .. وقف ..
يريد أن يمضي ،،
ولكنه اختلاط المشاعر يجعله في حيرة
حيرة من الخطوات التي يسيرها ..
تردد القلم كثيرا .. كثيرا ..
لأن العقل والقلب اجتمعا
ألا يحق للأسطر أن تدهش وتحتار ؟؟!!!
إنها عواطف الحب الخاص .. البغض الخالص ..
الولاء الشديد .. الشعور بالضعف والعجز ..
الخوف من الزلل .. ورجاء رضاء الحبيب ..
كلها ،، وغيرها من العواطف أوقفتك ياقلمي !
فعذرا .. عذرا .. يامن يلومه ويعتب عليه ..
فخطبه ليس باليسير ..
رباه .. لقد تشرب فؤادي بحبك
فلولا حبك .. ماصبرت على ما أجد فيك من أذى خلقك ..
ولولا حبك .. والخوف منك ورجاؤك ..
ماقرأ أحد لقلمي توجيها على تجاوز أو مخالفة لما يرضيك
ربي .. مولاي .. إلهي .. سيدي ..
كل الحمد لك وأنت المنان ..
لولا هدايتك ماتنعمت بسجدة ولا اعتليت بحجاب ..
رباه .. ياذا الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة ..
تبصر وتسمع ماكان وما يكون من أعداء الحق والخير والكرامة ..
ويا لفداحة ماقالوا .. وما فعلوا ..
(( وسيعلم اللذين ظلموا أي منقلب ينقلبون))
أحقا أنهم أرادوا امتهان كلامك ياجبار !! يانور السموات والأرض !!
أحقا أنهم قد مسخوا حتى تجرؤا على اجل كلام وأقدس كتاب ؟!!
ولئن انتكسوا وانحدروا إلى هذا الحضيض ...
فلا غرابة إذا أن يتطاولوا على .. الإنسان ..
الإنسان .. الذي ضمت حناياه
أورع معاني الإنسانية وأكملها وأجملها ..
ياويح فؤادي .. أحقا هناك من طاوعته أنامله
على النيل من كرامة الحبيب ؟!!
لا .. لا والذي نفسي بيده ..
لقد حاولوا .. نعم ..
ولكن ،، ستظل العزة وساما لمن يستحقها لاتغادره
فلقد بقي القرآن وسيبقى عزيزا بعزة قائله .. محفوظا بحفظه ..
وستبقى الكرامة فخورة
بملازمتها وجه الطاهر الحبيب "علية الصلاة والسلام"
أيه القلم .. حق لك أن تقف وتحتار فيما تريد قوله ..
وحق لعباراتك أن تأتي مبعثرة متلعثمة ..
فأنت تتحدث عمن تمكن في سويداء حبه ..
إنه القرآن .. وهل بعد كلام الله تعالى من كلام ؟؟
إنها السنة .. وهل لبعد صاحبها لأحد من كرامة أن كان سينال منه !!
أين أنتم ؟؟
أين انتم يامن أنقذكم الله من جهنم بهدايتكم إليه والى كتابه ؟؟
أين أنتم والجبار يغار ويغضب لانتهاك حرماته !!!
كيف والتعدي على .. كلامه هو .. وعظمته سبحانه ؟!!
كيف والجريمة قد نالت خليله وأحب خلقه إليه ؟؟!!
صدقا .. صدقا .. قالها الحبيب "صلى الله عليه وسلم"
(ما أحد أصبر من الأذى من الله ) _البخاري_
أن الفؤاد ليتفطر من فعل الأعداء وأهل الكفر والهلاك
فإنهم بما فعلوا قد جنوا على أنفسهم بأنفسهم ..
وآذنوا بهلاكهم ..
بقدر مايتفطر ممن تنعموا بكلمة ( لااله إلا الله محمد رسول الله )
تنعموا بها من غير فضل لهم .. بل امتن الله بهدايتهم إليها ..
يتطاول الكفرة .. ثم لايجدوا من هؤلاء من يثأر ويغار !!!!!!!!!
يتبجح الأعداء .. ثم لايجدوا من يحمله حب الحق
أن يفيق ويعلن التوبة من آثامه
ويبادر للقرار بالعودة للقرآن العظيم وإتباع سنة الحبيب
ليظهر الولاء لهما والفخار ..
ولا يخشون أن تكون عقوبتهم سلب هذا الإيمان من قلوبهم
فيختم لهم بشر ختام ؟!!!
قال صلى اله عليه وسلم : ( أن الله يغار وغيرة الله
أن يأتي المؤمن ماحرم الله) _البخاري_
آه ياقلم .. آآه يافؤادي ....
ارفع صوتك .. نادي .. وكرر ..
فلعل النائم يصحو .. ولعل الغافل يفيق ..
قبل أن ينقضي زمن الرجوع ..
وتقفل صحائف الأعمال ..
ثم لاينفع الندم ويستحيل الرجوع ..
أما أنا ومن معي ..
فنشهد عالم السر وأخفى على حبه سبحانه ..
ولولا حبه وحب القرآن
ما أحببنا محمدا "صلى الله عليه وسلم" كل هذا الحب
يقولون لي مظهرين حبهم :
ياأعز الناس .. ياأغلى بشر .. وأحب مخلوق ..
فلا أطيق الصمت .. وأبغض تبديل الحقائق ..
فمايليق هذا الوصف إلا لمن قال حقا (أنا سيد ولد آدم)
إنه من لانجاة من النار لمن لم يؤمن به ..
ولايرضى الله عز وجل إلا بتباع سنته وتطبيق شرعه ..
نعم .. أعلنها وبكل فخر وامتنان للهادي الكريم ..
إنني أحب الله ورسوله .. أحبهما .. أحبهما ..
ومن لم يذق حبهما فما عرف للحب حقيقة . .
وماذاق للسعادة طعما ..
أتريدون برهانا لحبي ؟؟
أن قلتم نعم فهذا من الجواب ،،
اوليس سجودي وركوعي طاعة ورضا دليل حبي ؟!!
اوليس بغضي للتبرج والسفور دليل حبي ؟!!
اوليس افتخاري بحجابي دليل حبي ؟!!
اوليس حبي لنهج المصطفى "صلى الله عليه وسلم" في الدعوة
وان لم يرق لأناس زعموا أنهم سيأتون بخير منه
مما يرضي أهواء الناس دليل حبي ؟؟!!
اوليس حلمي على من يؤذيني
ودعائي له بظهر الغيب دليل حبي ؟!!
اوليس أكلي ولبسي باليمين
وتقديم يساري عند دخول الخلاء دليل حبي؟!!
اوليس تألمي لذنوبي وسؤالي عفوه ورضاه دليل حبي ؟!!
اوليس سعي لطلب علم القرآن والسنة والتفقه في ديني دليل حبي ؟!!!
اوليس أمري بالمعروف أو نهي عن منكر
ليس إلا أرضاء لربي دليل حبي ؟!!
اوليس رفضي للبدع في ديني مع وجود الداعين لها
والمهاجمين لإتباع النص دليل حبي ؟؟
أيها الأحبة ..
هذه بعض دلائل الحب .. وبمعجز القول
((قل إن كنتم تحبون الله فأتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم ))
يامن أنعم الله عليكم بخير الأديان ..
إن الخجل الذي لامبرر له من تطبيق سنة الحبيب "صلى الله عليه وسلم"
أو الضعف عن الإستمرار عليها بحجة كثرة الفتن ..
والضعف عن محاسبة النفس ..
ومواجهتها بزللها ومقاومة الهوى ..
لمن أسباب تسليط أعدائنا .. وتجرؤهم علينا ..
فإن لم نلتزم نحن بهدي القرآن ..
وأن لم نفخر نحن بالسنة ..
وإن لم نعجل بالإياب ..
ونتعالى على الحرام من شهوات وشبهات ..
فكيف نريد أن يجعل الله لنا المهابة
في صدور أعدائنا من الأنس والجن ..
وهنا .. سأقف ..
ولكن .. تذكروا ...
أن الله العزيز .. الكبير .. المتعال ..
قادر على تدمير أعدائه بكلمة _ كن _
ولكن بحكمته يبتلينا ..
ليعلم صدق حبنا وإيماننا ..
.. وهو بكل شئ عليم ..
فهل سنستطيع الصمود ؟؟؟
وهل سنستطيع أن نقدم الكثير والكثير من دلائل الحب والإيمان ؟؟
إننا أن فعلنا فلن ننفع الله الغني شيئا
ولكننا حينها نصبح شيئا طيبا ..
ونرجوا القرب من رب العالمين
اخوكممممممممممممممم
سلطااااااااان الغرااااااااااااااام